تُعدّ عملية التكرير خطوة حاسمة لضمان جودة زيت بذور الدوار الشمس التي تلبي معايير السلامة الغذائية الدولية، خاصةً في الأسواق المستهدفة مثل الشرق الأوسط وأوروبا. لكن العديد من المصانع الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات تقنية تؤثر على النكهة واللون والثبات الحراري للمنتج النهائي.
أظهرت دراسة أجرتها شركة "إيماكس تكنولوجي" في مصر أن 67% من حالات شكاوى العملاء من زيت بذور الدوار الشمس تعود إلى وجود فوسفاتيدات (phospholipids) أو أحماض دهنية حرة (FFA) بعد التكرير. هذه المواد تسبب تغيرًا في اللون، وتزيد من معدل الأكسدة، وتقلل من عمر المنتج في السوق.
| المشكلة | النسبة المئوية في الإنتاج غير المحسن | الحل المقترح |
|---|---|---|
| أحماض دهنية حرة > 0.5% | 42% | استخدام معالجة كيميائية (Alkali Refining) عند 60–65°C |
| لون غير مستقر (L* < 70) | 33% | إضافة كربون نشط بنسبة 0.5–1% أثناء مرحلة التصفية |
| رائحة غير طبيعية | 25% | ضبط ضغط البخار أثناء التقطير (Deodorization) عند 2–3 mbar |
"في الصناعة، لا توجد عملية تكرير واحدة تناسب الجميع. اختيار الطريقة المناسبة يعتمد على نوع الزيت الخام ومستوى الجودة المطلوب. كما أوضح الدكتور أحمد سليم، خبير تكرير الزيوت في جامعة القاهرة، فإن استخدام التبريد البارد (Cold Pressing) لا يغني عن التكرير الكيميائي الكامل عند إنتاج زيوت تُباع في الأسواق العالمية."
تحليل بيانات من 12 مصنعًا في السعودية وتركيا بين عامي 2021–2023 أظهر أن 40% من انخفاض جودة الزيت كانت نتيجة عدم صيانة المعدات بشكل منتظم. على سبيل المثال، احتراق قطع غيار في نظام التقطير يمكن أن يؤدي إلى تركيزات عالية من مركبات الكربون، مما يرفع نسبة الرائحة غير المرغوبة.
نصيحة عملية: يجب تدوين كل عملية تشغيل يومية باستخدام نظام رقمي مخصص. هذا يساعد في تتبع التباين في المعلمات مثل درجة الحرارة والوقت، ويسمح بالتصحيح السريع قبل حدوث فقد كبير في الجودة.