في صناعة زيت دوار الشمس، يُعدّ تقليل الشوائب في المواد الخام وضمان ثبات اللون أحد أهم التحديات التي تواجه المصنعين. وفقًا لدراسات حديثة، يمكن أن تؤدي الشوائب غير المُعالَجة إلى فقدان ما يصل إلى 7% من العائد النفطي وتسبب تغيرات في اللون تجعل المنتج أقل جاذبية للعملاء في الأسواق الخارجية مثل الشرق الأوسط وأوروبا.
يبدأ تحسين الجودة بخطوة التنظيف الفعّالة. يجب أن تُنظف الحبوب قبل الضغط باستخدام آلات غسيل مائية ذات تدفق متدرج (Flow Rate: 3–5 m³/h) تزيل الغبار والرمل والأجزاء النباتية غير المرغوب فيها. دراسة أجرتها جامعة الزراعة المصرية أظهرت أن استخدام نظام تنقية ثلاثي المراحل يرفع كفاءة إزالة الشوائب بنسبة 92% مقارنة بالطرق التقليدية.
| نوع الجهاز | معدل الإنتاج (كجم/ساعة) | درجة نقاء الزيت بعد المعالجة |
|---|---|---|
| ضغط هيدروليكي | 150–200 | ≥ 95% |
| ضغط حلزوني | 200–300 | ≥ 97% |
بعد الضغط، تأتي مرحلة الفلترة التي تحدد مدى وضوح الزيت النهائي. تُستخدم الفلاتر الكيميائية أو الفيزيائية (مثل فلاتر الألياف البوليمرية) لاستيعاب جسيمات بحجم أقل من 0.5 ميكرون. عند استخدام فلاتر دقيقة (Precision Filter Cartridge, PFC)، يُمكن تقليل زمن التصفية بنسبة 40% مع تحسين شفافية الزيت من 90% إلى 98% كما ورد في تقرير مؤتمر زيوت النباتات العالمي 2023.
بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بإجراء اختبارات لونية يومية باستخدام جهاز قياس اللون (Colorimeter) لتحديد قيمة L*a*b* بدقة. أي انحراف عن المعيار الدولي (ISO 229) قد يشير إلى وجود شوائب مخفية أو تفاعل حراري غير متحكم به أثناء التخزين.
سواء كنت مدير مصنع أو مُشرف تقني، فإن تبني هذه الممارسات العملية سيحدث فرقًا حقيقيًا في جودة زيت دوار الشمس الذي تصدره إلى السوق العالمية. لا تدع الشوائب تسرق قيمة منتجك!