زيت دوار الشمس البكر الذي يُنتج بواسطة تقنية العصر البارد يمثل قفزة نوعية في عالم الزيوت الصحية، حيث تحافظ هذه التقنية على العناصر الغذائية الحيوية الطبيعية دون تعريض الزيت لدرجات حرارة مرتفعة تخل بجودته ونكهته. من خلال هذه المقالة، نسلط الضوء على خطوات إنتاج هذا الزيت المميز وأهم مزاياه الصحية والتجارية في الأسواق العالمية.
تبدأ عملية إنتاج زيت دوار الشمس البكر بتنظيف البذور بدقة لإزالة الشوائب، يليها إزالة القشرة بعناية للحفاظ على النكهة الطبيعية. المرحلة الحرجة هي العصر البارد الذي يتم فيه ضغط البذور ضمن درجات حرارة منخفضة لا تتجاوز 40 درجة مئوية، وهذا يمنع أكسدة الزيت ويحافظ على تركيبته الحيوية.
بعد العصر، يخضع الزيت لعمليات ترشيح متقدمة لتحريكه من الشوائب الدقيقة دون استخدام مواد كيميائية أو عمليات تكرير قاسية. يُغلف الزيت في عبوات معتمة ومانعة للأكسدة للحفاظ على جودته لفترة أطول.
تأكيداً على تفوق تقنية العصر البارد، أظهرت دراسات علمية أن هذا الزيت يحتفظ بنسبة فيتامين E والمضادات الأكسدة التي تصل إلى 90% مقارنة بالزيوت المعالجة حراريًا. فيتامين E معروف بدوره الحيوي كمضاد أكسدة يحمي الخلايا ويعزز المناعة، إضافة إلى محتوى الزيت الغني بمركبات متعددة من الفينولات التي تساند الصحة القلبية.
| نوع الزيت | محتوى فيتامين E (ملغم/100 جم) | درجة الحرارة أثناء المعالجة |
|---|---|---|
| زيت دوار الشمس التقليدي | 12 - 18 | 120-200°C |
| زيت دوار الشمس بارد العصر | 25 - 30 | أقل من 40°C |
يحظى الزيت البكر المستخرج بالعصر البارد بتقدير متزايد خاصة في مناطق تتبع النظم الغذائية الصحية مثل الحمية المتوسّطية والحمية الكيتونية، وذلك بفضل احتوائه على دهون غير مشبعة صحية تعزز من صحة القلب وتدعم توازن الأحماض الدهنية. كما يُوصى باستخدامه في السلطات والطبخ الخفيف للحفاظ على الفوائد الصحية دون تعريضه لحرارة عالية.
تتزايد الطلبات العالمية على هذه النوعية من الزيوت، مدفوعة بالوعي الصحي المتنامي وزيادة تفضيل المنتجات العضوية والطبيعية، ما يعزز فرص المنتجات ذات الجودة المعتمدة والتقنيات الحديثة كباب لتوسيع الأسواق.
مع تطور التكنولوجيا، يشهد مجال العصر البارد تحديثات مستمرة في الماكينات وأنظمة التحكم بدرجة الحرارة مما يعزز جودة المنتج النهائي ويقلل من الفاقد. كما تبرز أهمية اختيار بذور دوار الشمس عالية الجودة والتي تؤثر بشكل مباشر على نكهة ومؤشرات التغذية.
تدعم المؤسسات البحثية والتدريب المتخصص عمليات الإنتاج، وينعكس ذلك في رفع مستوى منافسة الشركات التي تعتمد على هذه التقنية في السوق الدولية.